ترجمة خاصة - شبكة قُدس: في أعقاب التصريحات التي أثارت عاصفة سياسية لدى الاحتلال، خرج رئيس حزب "الديمقراطيين"، الجنرال احتياط يائير غولان، مساء اليوم بتصريح صحفي أكد فيه أن حديثه عن "دولة عاقلة لا تقتل الرضع كهواية" كان موجهاً لحكومة الاحتلال الإسرائيلي. وبحسب ما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت، فقد شدد غولان على أنه غير متأثر بـ"آلة السم" الإعلامية، ودعا الجمهور إلى التوقف عن الخوف من السلطة التنفيذية.
وأضاف غولان، أن "الحرب في غزة بدأت كرد فعل مشروع ومبرر على هجوم حماس، لكنها تحولت بأيدي الحكومة الفاشلة إلى حرب بلا هدف أمني أو قومي واضح". وأوضح أن الحكومة كان بإمكانها إنجاز صفقة شاملة لتحرير الأسرى، أو بدء عملية سياسية لبناء بديل لحماس بدعم إقليمي، بدلاً من الاستمرار في حرب بلا أفق.
وأكد غولان في كلمته، أنه "غير مرعوب من حملات التحريض"، مضيفًا: "لقد اعتدت على أن من لا يسير وفق خط الحكومة، يتم تصنيفه كعدو. ولهذا السبب فقدنا عمودنا الفقري ووصلنا إلى الأزمة الحالية. لا يجوز لنا أن نخاف بعد الآن علينا ذلك من أجل الجنود، ومن أجل الأسرى".
وفي رد على تصريحاته صباحاً، قال غولان إنه "قصد الحكومة الفاشلة، التي يفرح وزراؤها بموت وتجويع الأطفال". وأضاف: "مهمتنا أن نحافظ على إسرائيل كدولة لا تقتل الأطفال لا كهواية ولا كسياسة منهجية". وأضاف: "لا يحق لسموتريتش أو بن غفير أو نتنياهو أن يُلقنوني عن أخلاقيات الحرب أو الدفاع عن الجيش".
وواصل غولان هجومه على حكومة الاحتلال منتقدا تخليّ حكومة الاحتلال عن الأسرى الإسرائيليين، وتجويع الأطفال، وطرح فكرة قصف غزة بقنبلة نووية.
ومن اللافت، بحسب يديعوت أحرونوت، أنه قبل بدء كلمته، وُزعت على الصحفيين منشورات توثق تصريحات مثيرة لوزراء ومسؤولين إسرائيليين عن الحرب في غزة، حملت عبارات مثل: "إبادة تامة"، و"القضاء عليهم الآن"، و"قصف بلا تمييز"، و"لا يجب أن يبقى طفل غزي واحد".
وكان غولان قد صرّح لإذاعة "كان ب" صباح اليوم الثلاثاء أن "إسرائيل تسير نحو مصير مشابه لجنوب أفريقيا في عهد الأبارتهايد، إذا لم تعد إلى التعقل". وأضاف أن "دولة عاقلة لا تحارب المدنيين، ولا تقتل الرضع، ولا تتبنى التهجير كهدف".